زعم الكيان الصهيوني أنّه يحوز على وثائق استخباراتية تؤكد أن 6 صحفيين تابعين لشبكة الجزيرة ينشطون في شمال غزة، ينتمون لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ويتواجد كل من الصحفي أنس الشريف، علاء سلامة، حسام شبات، أشرف السراج، إسماعيل أبو عمر وطلال العروقي ضمن القائمة التي زعم الاحتلال أنها تحتوي على أسماء الإرهاب بغزة.
التذكير بواقع الإعلام في غزة منذ 7 أكتوبر 2023
وتقوم قوات الاحتلال بالتضييق الشديد على عمل الطواقم الصحفية بقطاع غزة، لا سيما بشمال القطاع، واستهدافهم بشكل مباشر، ما تسبب في استشهاد 176 صحفي وصحفية وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة حتى الآن وفق إحصائيات مكتب الإعلام الحكومي.
أشارت تقارير إعلامية أن الاحتلال يتعمد قصف مركبات الصحفيين خلال تنقلاتهم داخل القطاع أثناء تأدية مهامهم وهو الأمر الذي تم توثيقه وتداوله على منصات التواصل الاجتماعي في شكل صور ومقاطع فيديو
ويتعتمد جيش الاحتلال، القتل والتنكيل والتدمير في حق عائلات الصحفيين وممتلاكتهم بهدف الضغط عليهم ليتوقفوا عن تغطية أحداث الإبادة الجماعية الممارسة في القطاع.
وتعيش الطواقم الإعلامية في غزة حربا نفسية، يوميا بالنظر إلى ما يرونه من أحداث متسارعة وتغطيتهم المستمرة للمجازر منذ أزيد من سنة كاملة.
ودمرت قوات الاحتلال طيلة تلك الفترة، العديد من مقرات وسائل الإعلام في غزة على غرار مكتب قناة الجزيرة، واعتقلت العديد من الصحفيين، المصورين والطواقم الإعلامية والتنكيل بهم بحجة التحقيق، ويصل الحال في أغلب الأحيان إلى الاغتيال.
وأجبر الكثير من الصحفيين في غزة على النزوح لعشرات الكيلومترات بشكل مستمر لتوثيق الأحداث وإيصال رسالتهم إلى العالم.
ويجد الصحفيون المصابون جراء الغارات الصهيونية، صعوبة بالغة في تلقي العلاج المناسب بسبب نقص الموارد الطبية وتعمد الاحتلال منع دخول المساعدات.
ويواصل الاحتلال أبشع عملية إبادة جماعية على قطاع غزة منذ أكثر من سنة، مستعملا شتى الأساليب الإجرامية، ويركز مؤخرا على مخيم جباليا المكتض بالنازحين منذ 20 يوما متتاليا.
وتسبب العدوان الصهيوني الهمجي وعدم احترام سلطات الاحتلال لقرارات مجلس الأمن التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، في تدهور الوضع الصحي، البيئي، الإنساني، التعليمي، الإعلامي بقطاع غزة.
رابط دائم: https://hyat.cz/1abl2