أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني اليوم الاثنين بتلمسان بأن دائرته الوزارية اتخذت جملة من الإجراءات لتحسين ظروف عمل الصيادين عبر الموانئ.
وأوضح بداني لدى إشرافه على افتتاح ملتقى جهوي حول السلامة والوقاية من الحوادث البحرية والأمراض المهنية بقصر الثقافة “عبد الكريم دالي” بتلمسان أن “التحدي كبير لتحسين ظروف العمل بداية من تعزيز التكوين والتدريب المهني ورفع الوعي الصحي والوقائي لتفادي الحوادث وكذا مرافقة الصيادين للحصول على حماية اجتماعية”.
وأردف قائلا: “في إطار تحقيق هذا المبتغى بادر قطاعنا بالتنسيق مع القطاعات ذات العلاقة بتكييف منظومة التكوين مع متطلبات السلامة والأمن البحريين وتحيين برامجها بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي لتحسين نظام الحماية الاجتماعية للصيادين وإدراج مهنتهم ضمن المهن الجد شاقة”.
وذكر بداني من بين الإجراءات تلك المتعلقة بتحسين ظروف عمل الصيادين على مستوى الموانئ بالتنسيق مع وزارة النقل وتشجيعهم على تأهيل سفنهم من خلال جملة من التحفيزات كالترخيص باستيراد المحركات المستعملة الأقل من 5 سنوات والسفن التي يفوق طولها 40 مترا بالإضافة إلى العمل على تطوير بناء وإصلاح السفن لا سيما الكبيرة منها التي تتوفر على ظروف عمل أكثر أمنا وسلامة”.
وأكد من جهة أخرى بأن قطاع الصيد البحري يكتسي أهمية بالغة في تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد لما يزخر به من قدرات، مشيرا إلى أن ولاية تلمسان تعتبر من أهم الولايات في مجال الصيد البحري وتربية المائيات حيث حققت سنة 2023 إنتاجا قدر بـ 12.100 طن ما يمثل أكثر من 10 من المائة من الإنتاج الوطني وتعرف مشاريع تربية المائيات البحرية والقارية بها تطورا ملحوظا.
وأضاف قائلا: “نقف اليوم على انطلاق أول مشروع لتسمين التونة الحمراء في الجزائر بهذه الولاية بطاقة إنتاجية أولية تقدر ب 950 طن”، مبرزا بأن موضوع السلامة والأمن على متن سفن الصيد البحري بالإضافة إلى الرعاية الصحية للحد من الأمراض المهنية من الاهتمامات ذات الأولوية ما تطلب تنظيم هذا الملتقى الجهوي لولايات الغرب بتلمسان بعد ملتقى جهوي لولايات الشرق بولاية عنابة شهر جويلية الماضي.
رابط دائم: https://hyat.cz/5scby