بعد مالي والنيجر وبوركينا فاسو، قررت التشاد والسنغال طرد القوات الفرنسية من أراضيها.
وأعلنت التشاد، ليلة الخميس إلى الجمعة، في بيان، وضع حدّ لاتفاق التعاون العسكري مع فرنسا، وقالت أن هذا القرار يسمح للتشاد ببسط سيطرتها على أراضيها، وإعادة النظر في مفهوم الشراكات لاستراتيجية، وإخراج القوات الفرنسية من البلاد.
وسيسمح هذا القرار، بسحب 1000 جندي فرنسي من التشاد.
والملفت أن التشاد أعلنت عن هذا القرار عندما كان وزير الخارجية الفرنسي نوال باروت متواجدا في نجامينا، وهو ما يؤكد فشل حارق للسياسة الإفريقية التي ينتهجها الرئيس ماكرون.
وتتعرض فرنسا لضربات متتالية في إفريقيا، فقبل سنتين، قررت النيجر وبوركينا فاسو ومالي طرد القوات الفرنسية من أراضيها وقف تعاملهم العسكري مع فرنسا.
وأضاف الرئيس السينغالي باسيرو ديومايي فاي الكثير من الملح على الجرح الفرنسي، عندما أعلن، ليلة الخميس، في نفس اللحظة تقريبا مع قرار التشاد، عن قرار إخراج القوات الفرنسية من أراضي السنغال، وقال أن بقاء هذه القوات في بلاده يتعارض مع مفهومه لسيادة البلاد.
وقال باسيرو ديوماي في حديث لجريدة لوموند الفرنسية: “نحن نتعاون مع الولايات المتحدة ومع الصين ومع تركيا، لكن لا يوجد أي جندي من هذه الدول على أراضينا”.
ويتوقع خبراء ومراقبون أن لا يبقى أي جندي فرنسي في أي بلد إفريقي خلال 10 إلى 15 سنة، وهو ما يجعل الوضع ينقلب رأسا على عقب في هذه القارة الغنية بالثروات الطبيعية باعتبار أن فرنسا، وهي البلد الذي استعمر معظم الدول الإفريقية”، ستخرج من أراضي مستعمراتها السابقة لكن لصالح الصين وروسيا، وهو ما يغضب الرئيس ماكرون وجعله في حالة غضب مجنون.
هابت محمد علي
رابط دائم: https://hyat.cz/9c77w