قال رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة ان الجزائر المنتصرة ستبقى عصية على الانكسار، حرة مستقلة، ووفية لتاريخها المجيد ونضالها الطويل، مؤكدا في السياق ذاته ان الجزائر التي دفعت أكثر من مليون ونصف مليون شهيد لتحرير أرضها من براثن الاستعمار الفرنسي، لن تقبل اليوم بأي تدخل سافر في شؤونها الداخلية، تحت أي ذريعة كانت.
واكد ذات المسؤول الحزبي ان التاريخ اثبت أن محاولات الضغط على الجزائر مصيرها الفشل، لأن هذا الوطن، بقيادة رشيدة من رئيس الجمهورية و الذي له حساسية شديدة من محاولات اختراق السيادة، وبشعبه الحر وجيشه سليل جيش التحرير الذين ضحوا بدمائهم لسقي شجرة الحرية و نيل السيادة، لا يخضع للإملاءات الخارجية ولا يقبل التنازل عن مبادئه، وعلى رأسها دعم قضايا التحرر العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.
ووجه بن قرينة رسالة الى من اسماهم بأذناب الاستعمار حيث استطرد قائلا: “أولئك الذين يصطفون مع من كانوا بالأمس سببا في معاناة شعبنا، نقول لكم الجزائر ليست للبيع، وسيادتها ليست موضوع تفاوض أو نقاش، تحرشاتكم وتصريحاتكم العدائية ليست إلا دليل ضعف ويأس أمام عزيمة الجزائريين، الذين يعرفون جيدا كيف يحفظون كرامتهم واستقلالهم، ويدركون أن متانة جبهتها الداخلية هي صمام الأمان ضد كل محاولات التشكيك أو زعزعة الاستقرار”.
واستنكر بن قرينة سياسية الكيل بمكيالين التي تنتهجها فرنسا والبرلمان الاوروبي حيث قال: “في الوقت الذي يتشدق فيه البعض بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، نجدهم يتغاضون بشكل مفضوح عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المنبوذ في غزة، حيث تُمارس حرب إبادة وتطهير عرقي ضد شعب أعزل يعاني تحت حصار خانق منذ سنوات هذه الازدواجية الفاضحة تكشف عن انتقائية المعايير، حيث يُمنح هذا الكيان الغطاء السياسي والدبلوماسي لمواصلة جرائمه دون رادع، في حين يتم استهداف دول ذات سيادة مثل الجزائر بذريعة حقوق الإنسان.
رابط دائم: https://hyat.cz/1fras