قال رئيس حزب جبهة المستقبل فاتح بوطبيق أن الاستهداف الممنهج الذي تعرضت له الجزائر من الإعلام الفرنسي وبعض النخب العميلة في الخارج ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لسياسة استعمارية قديمة لم تستطع تقبل حقيقة أن الجزائر قد تجاوزت عهد الوصاية والاستغلال، مؤكدا في السياق ذاته أن الإعلام الفرنسي الذي يتخفى وراء شعارات حرية التعبير، لم يتوقف عن محاولة تصوير الجزائر كدولة تعيش أزمات وانقسامات داخلية، متجاهلًا إرادة شعبها الصلبة ونجاحاتها المستمرة في تعزيز سيادتها الوطنية وبناء مستقبلها.
وأوضح بوطبيق في مقال بعنوان: “الجزائر في مواجهة التكالب الفرنسي .. سيادة راسخة وإرادة منتصرة” أن الحملة العدائية التي تقودها فرنسا وأذرعها الإعلامية ليست سوى تعبير عن غضب دفين من مواقف الجزائر المستقلة، سواء في دعم القضايا العادلة عالميًا كالقضية الفلسطينية، أو في تعزيز نفوذها الإقليمي كقوة سياسية واقتصادية صاعدة، هذه المواقف التي ترفض التبعية لأي قوة أجنبية، أزعجت القوى التي ما زالت ترى في الجزائر امتدادًا لماضيها الاستعماري.
وقال ذات المسؤول الحزبي: “إن عهد الوصاية قد انتهى، والجزائر اليوم أكثر قوة وثباتا بقيادة حكيمة وشعب واعٍ بتحدياته، “موضحا أن الجزائر الجديدة، التي تضع مصلحة مواطنيها فوقكل اعتبار، لن تقبل أبدا المساومة في ثوابتها الوطنية أو الانحناء أمام أي ضغوط خارجية.
وعاد رئيس جبهة المستقبل بالحديث عن الدبلوماسية الجزائرية، مؤكدا انها تعد إحدى أبرز ركائز القوة الوطنية، التي لعبت دورا محوريا في الدفاع عن مصالح الجزائر وحماية سيادتها، الجزائر التي تتمتع بتاريخ دبلوماسي عريق، لم تكتفِ بالدفاع عن قضاياها الوطنية، بل وقفت بثبات إلى جانب الشعوب المستضعفة في العالم.
رابط دائم: https://hyat.cz/bo2o4