فكك الممثل الدائم للجزائر السفير عمار بن جامع، وبشكل كامل، الحجة التي استند عليها ممثل المغرب للدفاع عن أطروحاته الاستعمارية المتعلقة بالصحراء الغربية خلال أعمال اللجنة الرابعة الأممية المكلفة بإنهاء الاستعمار.
وبعد أن استند الممثل المغربي في معظم مداخلته إلى ميثاق المستقبل الذي يعتبر إعلانا سياسيا اعتمده رؤساء الدول والحكومات خلال أعمال الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، حاول الترويج للفكرة المضللة القائلة بأن “مشاريع التنمية” في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية تتماثى مع “ميثاق المستقبل”.
وكان رد السفير بن جامع لا لبس فيه، حيث أشار إلى أن ممثل المغرب أشار مرارا وتكرارا إلى ميثاق المستقبل، لكنه أغفل ذكر الإشارة الرئيسية في هذه الوثيقة التي تم اعتمادها بالإجماع وهي حقوق الشعوب القابعة تحت الاحتلال في تقرير المصير، قبل أن يضيف أن “القضية الصحراوية تندرج بالضبط في هذا الإطار”.
وأمام هذا الرد، لم يجد ممثل المغرب، الذي عوّد الجميع بخروجه عن سياق الاجتماعات، ملاذا إلا في أكاذيبه المعتادة لكن هذه المرة دون الإنغماس في أدائه المهرج الذي لطالما حاول به إخراج النقاش عن سبيله المتمثل في حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
رابط دائم: https://hyat.cz/dvjbr