جددت حركة مجتمع السلم تأكيدها على سيادة الجزائر الكاملة في مواقفها وخياراتها وقراراتها، خاصة أمام محاولات الضغط والابتزاز السياسي التي تمارسها بعض فلول الاستعمار القديم المأزوم سياسيا والمنهار اقتصاديا والتي تتدثر برداء الحريات وحقوق الإنسان ومشاريع الانسلاخ الثقافي والفكري، والذي يحاول تصدير أزماته الداخلية وتعويض حالات فقدانه النفوذ وتراجعه في المستعمرات القديمة في مقابل يقظة النخب السياسية الجديدة وتطورات الصراع الدولي في منطقة الساحل وافريقيا.
وثمنت حمس في بيان لها اليوم الجمعة عقب اجتماع المكتب الوطني مبادرة الحوار والتقارب التي تجريها الأطراف الفلسطينية حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة من خلال التوافق الشامل الذي ينهي الانقسام ويحقق الوحدة الوطنية ويواجه الاحتلال الصهيوني، ويعزز الاستمرار والثبات في دعم مقاومة والشعب الفلسطيني.
ونددت التشكيلة السياسية ذاتها بالجرائم المستمرة والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وخاصة في شمال غزة، من حصار وتجويع وسياسة تركيع، واستهداف لحاضنة المقاومة الشعبية، ودعوة الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ إجراءات عملية ومبادرات تضامنية مستعجلة تنهي الحرب في المنطقة وتخفف من معاناة الشعب الفلسطيني وتعزز صموده حتى التحرير.
ونبهت الحركة إلى خطورة التدخلات الأجنبية، وتمدد المشروع الصهيوني الغربي القائم على محاولات تقسيم البلدان وتفتيت السيادة وإعادة هندسة الخريطة السياسية في المنطقة العربية والإسلامية وفي الساحل الإفريقي بما يحقق الأجندات الاستعمارية الجديدة، ويكرس التحكم في مصائر الشعوب وثرواتها، وفي ظل ذلك تدعو الحركة الدبلوماسية الجزائرية للاستمرار في الدفاع على وحدة الدول واستقلالها واقتراح المقاربات المساهمة في تثبيت السيادة والاستقلالية في حل الأزمات الداخلية للدول ودفع الأطماع الاستعمارية عنها وتمكين الشعوب من حقها في تقرير مصيرها.
رابط دائم: https://hyat.cz/0zz3z