الذين يقولون أن لا أحد خرج رابحا من ” طوفان الأقصى” لان عدد الضحايا كبير وحجم الخراب أكبر ، يا إمّا أعمى أو جاحد أو مكابر ، لأنه ، لو كان لحماس إنجاز واحد فهو أنها وجهت لطمة قوية لإسرائيل ، التي لم يلطمها أحد من قبل .
لقد لطمتها وأحدثت جروحا عميقة في وجهها .
لم يحدث أن ضربت تل أبيب في 1948 ,1967 و1967 ، أي في كل الحروب التي خاضتها مع الجيوش العربية ، لكن المقاومة فعلتها في 7 أكتوبر 2023.
لم يحدث أن تمّ ضرب الاستخبارات الإسرائيلية ( بكل فروعها ) مثلما ضربتها حماس ..
لم يحدث أن تفجّرت الخلافات الداخلية بين الإسرائيليين منذ قيام دولة الكيان ، كما فعلتها حماس ومن معها من المقاومة في 7 أكتوبر..
صحيح أن عدد الشهداء كبير وعدد الجرحى أكبر والمأساة كبيرة والجراح عميقة ، لكن هذا هو ثمن الحرية ، فلم يحدث أن تحصل أيّ شعب على استقلاله من دون تضحيات جسام .
سيبكي الفلسطينيون ويتألمون ويمضرون ويجوعون ويعطشون ويموتون ، لكنهم سيحققون استقلالهم ، إن لم يكن اليوم فغدا أو بعد غد .
وكلمّا سقط مقاوم في فلسطين ظهر مقاوم أخر ، يحمل البندقية ويواصل حتى يتحقق حلم هؤلاء الذين ماتوا قتلا أو قهرا أو جوعا أو عطشا ..
في أرض فلسطين ستنبت أشجار أخرى وتزهر ثم تثمر ..ولا يوجد في هذا أدنى شك ..
رابط دائم: https://hyat.cz/wmp5i