أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أن مظاهرات 11 ديسمبر 1960 شكّلت محطة فارقة في تاريخ الكفاح الجزائري، إذ وضعت حداً لوهم المستعمر الفرنسي بشأن “الجزائر فرنسية”، وستبقى جزءاً من الذاكرة الوطنية التي يعززها اليوم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وفي مقال نشرته صحف وطنية، اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ 64 للمظاهرات، استذكر قوجيل كيف عبّر الجزائريون عن تمسكهم بالحرية وتقرير المصير، أثناء زيارة الجنرال شارل ديغول، ما أسقط خططه لإنقاذ مشروع “الطريق الثالث”.
وأشار إلى دور المظاهرات في توحيد الجزائريين حول جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني، وفضح الإصلاحات الاستعمارية الزائفة مثل “مشروع قسنطينة”.
وفي ذات السياق، أبرز قوجيل النجاح الدبلوماسي للمظاهرات، بعد انتشار الصور الدامية التي وثقها الصحفيان الإيطاليان برناردو فالي وبييرو أنجيلا، ما كشف للعالم الجرائم الاستعمارية وأعطى دفعة لقضية الاستقلال.
وأضاف رئيس الغرفة العليا للبرلمان، أن الجزائر “حرة مستقلة”، ولن تكون فرنسية، رغم محاولات الاستعمار المتجددة لتكريس الهيمنة ونهب حقوق الشعوب.
وشدد على أن الجزائر، بقيادة الرئيس تبون، تتجه لبناء مستقبل يعكس مبادئ بيان نوفمبر، معتمدة على الذاكرة الوطنية كمرجع لتحقيق الاستقرار ومواجهة التحديات.
وختم قوجيل بالقول إن مظاهرات 11 ديسمبر تمثل رسالة خالدة في نضال الشعب الجزائري، الذي أرسى الوحدة والحرية وأسس لعصر جديد من النصر والازدهار.
رابط دائم: https://hyat.cz/f698n