إقترب أسطورة التنس العالمي، الإسباني رافاييل نادال من لحظة الإعتزال من بوابة مدينة ملقا الإسبانية.
صاحب اليد اليسرى القوية، سيخوض آخر منافسة له في مشواره الإحترافي من خلال المنتخب الإسباني الذي سيُنافس على بطولة “كأس ديفيز”.
وتُعتبر بطولة “ديفيز” 2024 التي ستُجرى بمدينة ملقا الإسبانية بين فترة 19-24 نوفمبر الجاري محطة أخيرة في مسيرة الرياضية للمتادور الإسباني.
وفي السياق ذاته، يفتتح المنتخب الإسباني مشواره في المنافسة أمام منتخب هولندا، اليوم، بداية من الساعة الـ 16:30 بتوقيت الجزائر.
يُذكر أنّ ملك الملاعب الترابية (38 سنة) تمّكن من تحقيق بطولة “ديفيز” للتنس 4 مرات خلال مسيرته الرياضية الحافلة بالألقاب الفردية والجماعية.
رسالة روجر فيدرير لندال
نشر أسطورة التنس العالمي، روجر فيدرير رسالة مُسبقة قبل الإعتزال الرسمي لصديقه نادال عبرّ فيها عن فخره بمقاسمة مشواره الرياضي مع ملك الملاعب الترابية
وقال السويسري في رسالته: “بينما أنت تتهيأ لإعتزال التنس، لدي بعض الأمور أود مشاركتها معك قبل أن أُصبِحَ عاطفيا”.
وأضاف روجر: “لنبدأ بالواضح، لقد هزمتني أكثر من قدرتي على هزيمتك وتحديتني بطرق لم يستطع أحد آخر أن يفعلها”.
وتابع “المايسترو”: على الملاعب الترابية كنت أشعر أنني موجود داخل حديقة منزلك لقد جعلتني أعمل بجد أكثر مما كنت أظن أنني أستطيع.
وواصل “كوكب التنس”: ”لقد جعلتني أعمل بجد أكبر فقط لأحافظ على موقعي ودفعتني لأعيد مراجعة طريقة لعبي”.
وأردف “الكينغ” كلماته الموجهة لنادال قائلا: “بسببك غيرت حجم رأس مضربي، على أمل الحصول على أي ميزة، لقد أخذت الأمور إلى مستوى آخر بالفعل”.
وأبدى روجر إعجابه الشديد بترتيب نادال لزجاجات المياه، واصفا إيّها “كأنّها جنود” مُضيفا أنّه أُعجبَ بتصفيفة شعر منافسه وكذا تعديل ملابسه مؤكدا أنّ كل هذا ساهم في رفع درجات التركيز.
وأكدّ أسطورة “الغراند سلام”كنت أحب كل شيء من طقوسك الفريدة من نوعها، لقد جعلتني أستمتع باللعبة أكثر.
وعاد السوسري بالذكريات إلى سنة 2004 حيث حقق بطولة أستراليا المفتوحة وصُنفَ في المركز الأول لأول مرة في مسيرته قائلا: بعد هذا “ظننت أنني في قمة العالم”.
وأضاف فيدرير: ”بعد شهرين من بطولة أستراليا هزمتني بشكل مقنع بعد دخولك إلى الملعب في ميامي بقميصك الأحمر بدون أكمام”.
ووصف روجر الضجة التي كان يسمعها عن الشاب المدهش القادم من مايوركا الإسبانية، الموهبة التي ستفوز بلقب كبير في يوم من الأيام، بأنّها لم تكن مجرد دعاية.
وأضاف صاحب 43 سنة: “كنا في بداية رحلتنا، وانتهى بنا الأمر بالسير فيها معا. بعد 20 عاما ويالها من رحلة رائعة خضتها”.
وثمّنَ فيدرير تواجد نادال خلال آخر مبارة له في مسيرته
بمناسبة كأس “لافر” سنة 2022 مؤكدا أنّ وجود ”رافا” كان يعني له الكثير مُعتبرا إيّاه شريكا في صنف الزوجي وليسا خصما.
وأكدّ “المايسترو” أنّ مشاركة الملعب مع ”المتادور” في مباراته الأخيرة ومشاركة تلك الدموع معه ستبقى واحدة من أكثر اللحظات الخاصة في مشواره الرياضي.
وختم روجر رسالته الموجهة إلى رفيق دربه، “أعلم أنّك تركز على المرحلة الأخيرة من مسيرتك المميزة سنتحدث عندما تنتهي”.
وأنهى فيدرير أسطر الرسالة: “أريد أن أهنئ عائلتك وفريقك، الذين لعبوا دور كبير في نجاحك. وأريدك أن تعرف أن صديقك القديم دائما يشجعك، وسيدعمك .. ”معجبك روجر”.
رابط دائم: https://hyat.cz/3e0ac