يلتأم مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الثلاثاء، بطلب من الجزائر، غايانا، سلوفينيا وسويسرا، لمناقشة المجاعة التي تتفاقم بشمال غزة
وينعقد الاجتماع وسط أوضاع إنسانية مثيرة للقلق وانعدام لمقومات الحياة الأساسية، خلفتها حرب الإبادة والتطهير العرقي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من شهر.
ويأتي هذا الطلب عقب التقرير الذي أصدره مؤخرا “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)” تم من خلاله التحذير من “الاحتمال الوشيك والكبير لحدوث المجاعة، بسبب الوضع المتدهور بسرعة في قطاع غزة”.
وأصدرت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تقريرا انذاريا حذرت فيه من “احتمال حدوث المجاعة وشيك وكبير، بسبب التدهور السريع للوضع في قطاع غزة وأنه ربما تم تجاوز عتبات المجاعة بالفعل أو سيتم ذلك في وقت قريب”.
وأفادت اللجنة بأن الظروف في شمال غزة ساءت للغاية مع انهيار أنظمة الغذاء وانخفاض المساعدات الإنسانية وظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الحرجة، مشيرة إلى أن شحنات المساعدات المسموح لها بدخول قطاع غزة أصبحت الآن أقل من أي وقت مضى منذ أكتوبر 2023.
كما أعربت عن قلقها ازاء محاولات الكيان الصهيوني الرامية إلى تصفية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” وعواقبه الوخيمة على العمليات الإنسانية، مشددة على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية، خلال أيام لا أسابيع، لمنع وقوع هذا الوضع الكارثي والتخفيف منه.
ويندرج طلب الجزائر بعقد اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة المجاعة شمالي غزة ضمن جهودها وسياستها في الدفاع عن القضايا العادلة والتزامها بذلك داخل مجلس الأمن.
وكان الرئيس تبون، أكد أمس الاثنين التزام الجزائر بالاستجابة إلى الطلب الموجه لها من قبل القمة العربية – الإسلامية لإعادة طرح موضوع العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأمم المتحدة.
وقال الرئيس تبون في رسالة تلاها وزير الخارجية أحمد عطاف نيابة عنه، خلال أشغال القمة بالرياض، أن “الجزائر ومنذ انضمامها إلى مجلس الأمن عملت على إبقاء الضوء مسلطا على الدوام على القضية الفلسطينية بصفة خاصة، وعلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة”.
من جانبهم، أشاد قادة البلدان العربية والإسلامية، في قرارهم الذي اعتمدته القمة المشتركة بالرياض المخصصة لبحث تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بجهود الجزائر ومساعيها الداعمة للقضية الفلسطينية ودورها في توحيد الصف الفلسطيني ولم شمله.
كما دعت قمة الرياض إلى حشد المزيد من التأييد الدولي لتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة بمنظمة الأمم المتحدة ودعم الجهود المقدرة والمتواصلة التي تبذلها الجزائر داخل مجلس الأمن بغرض تحقيق هذا المبتغى.
وعلى هامش القمة العربية – الاسلامية، شاركت الجزائر عبر وزيرها للخارجية، أمس الاثنين، في مراسم التوقيع على إنشاء آلية ثلاثية لدعم القضية الفلسطينية بين كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
ويهدف إنشاء الآلية إلى حشد وتنسيق جهود ومساعي المنظمات الثلاث نصرة للقضية الفلسطينية، لاسيما من خلال إجراء مشاورات سياسية منتظمة وتبادل المعلومات والمعطيات بصفة دورية واتخاذ مواقف مشتركة بالمحافل الدولية وتنظيم عمليات الإغاثة الإنسانية وبرمجة الفعاليات الإعلامية والثقافية التي تسلط الضوء على نضال ومعاناة الشعب الفلسطيني.
رابط دائم: https://hyat.cz/3wp9u