يجب الانتباه، لأن بعض الأراجيف والأكاذيب قد تخدع البعض بسهولة ويسر فيجعلونها حقائق مؤكدة.
والانتباه مطلوب لأن بعض القصص فيها من التناقض ما يجعلها موضع شكوك قوية، وتعطي الانطباع بأن هناك تدبير وتخطيط رغم أنه ضعيف وليس له أرجل يقوم عليها.
والشيء البديهي، في الحياة، هو أن لا يبلع الشخص ويهضم كل ما يقال له أو يسمعه، بل بل عليه أن يحلل ما يقال ويطرح الأسئلة بشأنه والسعي لفهمه، ثم بعد ذلك يقوم بالحكم واستخلاص النتيجة، ويسمى هذا، عند أساتذة المنهجية، تحديد شبكة القراءة بضوابط دقيقة وتصفية القراءات قبل إصدار أي حكم، وحينها فقط نبدأ نفهم بأن ليس كل ما يقال أو يكتب صحيح أو فيه جزء من الصحة.
إن الكثير من الازمات وأحيانا الحروب، بدأت بكذبة أو إشاعة مفبركة لتحقيق أهداف واضحة، نجحت واخترقت عقول الذين يصدقون كل ما يقال لهم أو ما يقرؤونه دون تمحيص وتحليل وطرح الأسئلة كما يوصي أساتذة المنهجية.
وبسبب ذلك تم تخريب أوطان وتشتيت شعوب بشكل مأساوي.
إذن لا تصدقوا كل ما يقال أو يكتب، ولا تصدقوا أي شخص متمكن من الخطابة أو الكتابة، ومن يقرأ التاريخ سيجد بأن الكثير من الدجالين والكذّابين والمحتالين والنصابين لديهم قدرة جيدة على الكلام الموزون الذين يسعون من خلاله إلى الإقناع.
آلا يلبس المنافقون أجمل الثياب ويقولون أجمل الكلام، فيصدقوهم الناس عندما يسمعونه يتحدثون ؟
غالبا، بل دائما، ما ينجح هؤلاء ؟
إذن لا تصدقوا كل ما يقال وما يكتب، خاصة في هذا الزمن الخطير ..
رابط دائم: https://hyat.cz/8e7fs