أكد القيادي في الحزب الوطني الريفي يوبا الغديوي اليوم السبت بالجزائر العاصمة أن مطالبة الريفيين بالاستقلال لا تعتبر انفصالا بل هو مطالبة باسترجاع حق سلب منهم بالقوة.
وجاء ذلك في ندوة نظمها الحزب الوطني الريفي بعنوان “جمهورية الريف واستعادة الاستقلال”
وعرفت الندوة مشاركة قياديين في الحزب الريفي وممثلين عن حكومتي جنوب إفريقيا وموزمبيق وممثل عن الوفد الصحراوي وعدد من قادة الأحزاب السياسية الجزائرية
وأضاف الغديوي أن جمهورية الريف كانت كيانا سياسيا قائما يتمتع بالسيادة والاستقلال ولم تكن يوما جزء من هذا الكيان الوضيفي المسمى “المغرب” الذي أنشأ داخل جسد إفريقيا لخدمة القوى الاستعمارية.
وأكد الغديوي أن استقلال جمهورية الريف سنة 1921 لم يدم طويلا بسبب ما أسماه بالمؤامرات الدولية، وأن يوسف العلوي قام بتجنيد 400 ألف مرتزق مغربي للقتال ضد الشعب الريفي.
وأضاف القيادي في الحزب الوطني الريفي أن المغرب وسلطانه لم يكونا يوما في صف الشعوب الحرة في إفريقيا بل حالفوا المستعمر في الوقت الذي كان فيه الريفيون يدافعون عن أرضهم.
ويكشف الواقع التاريخي حسب الغديوي أن نظام المخزن العلوي يعتبر الريفيين أصحاب الأرض تهديدا وجوديا بالنسبة له.
ودعا المتحدث ذاته، القوى الحية المشاركة في الندوة إلى الوقوف إلى جانب الشعب الريفي الذي يتعرض لجريمة إبادة جماعية ممنهجة من طرف نظام المخزن، وسط صمت دولي.
وأضاف أن قضيتي الريف والصحراء الغربية جزء من النضال الإفريقي باعتبارهما آخر مستعمرتين بالقارة وهما جرحان في جسد إفريقيا لم يلتئما إلا باستقلالهما.
وأشار الغديوي أنه ممنوع من زيارة أراضي الريف منذ 10 سنوات لكنه عبر عن تفاؤله بزيارتها بعد تحريرها من رجس العلويين حسب قوله ..
من جهته أكد ممثل جنوب إفريقيا الوزير المنتدب خنيف هندريكس أن بلاده تعتبر جمهورية الريف بلدا قائما وأنها هي والصحراء الغربية آخر مستعمرتين بالقارة الإفريقية.
وأكد هندريكس دعم جنوب إفريقيا لجمهورية الريف ودعا إفريقيا قاطبة إلى دعمها أيضا باعتبارها جزء لا يتجزأ من القارة.
ومن جانبه أعرب ممثل حكومة موزمبيق يعقوب سيبندي، عن شكره للجزائر التي كانت أول محطة لمد الدعم لبناء المقاومة في القارة
وأضاف أن أول محطة لنضال موزمبيق كانت من الجزائر ولا يمكن أن يبدأ الكلام إلا بالتعبير عن شكره للجزائر.
وأعلن سيبندي دعم بلاده لاستقال جمهورية الريف، داعيا الشعب الريفي لمواصلة النضال، كما دعا المنظمات الدولية لتقديم الدعم لتحقيق استقلال الريفيين.
ومن جهته وصف ممثل الوفد الصحراوي محمد أمين هذه الندوة بالفرصة الهامة وعبر عن تضامن الجمهورية الصحراوية مع الشعب الريفي وشكر الجزائر على مواقفها النبيلة.
كما أعلن رئيس اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية عبد الرحمان صالح، اعتراف تشكيلته السياسية رسميا بالجمهورية الريفية وبالحزب الوطني الريفي.
ودعا رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام إلى بناء الاتحاد المغاربي الذي بناه أجدادنا ودعم القضايا التحررية في قارة إفريقيا
وذكر بن عبد السلام بالوحدة التي كانت تعرفها الحركة الوطنية الجزائرية ونظيرتها الريفية ضد الاستعمار
رابط دائم: https://hyat.cz/ezyza